٢٥ رجب ١٤٢٩ هـ

رحلة ترانزيت 4

عبورنا المتكرر من حدود القرية الفرنسية لـ مدينة جنيف عادة يجري دون صعوبة
لم ألحظ تشددا من قبل الشرطة في الحدود وفي أحيان كثيرة لا ألمح لهم أثر
وكأننا نتنقل بين آحياء البلد الواحد .. مع أنه في بعض الأحيان يتم إيقاف أشخاص للتفتيش
ورغم أني قضيت شهرين عندهم لم يسبق أن توقفتنا يوما ..
تكفي أبتسامة من الذي يقود السيارة ليعبر إلى حيث شاء
:)

جنيف مدينة هادئة لا تعرف الضجيج ألا من تواجد السياح بكثرة في إيام الصيف والكرنفال
وأصبح العرب بالأعوام الأخيرة هم أكثر من يحدث هذا الضجيج لأهل المدينة ..
يندر وجود أماكن ترفيهيه للصغار
سوى الألعاب التي ينصبونها مقابل البحيرة وقت الكرنفال وبعد قضاءه تزال
لا أعلم ماذا يلعب أطفالهم ؟



البحيرة هي مكان تجمهر السياح من شتى الجنسيات.. الأجانب منهم يفضلون المشي وركوب الدراجات المجانية والدوران حولها والتمتع بالمناظر الطبيعية ... حتى أنك تستطيع الوقوف تحت نافورة البحيرة وتتساقط عليك المياة
ليس مثل نافورة جدة المحاصرة بداخل البحر لايمكن القرب منها ..
ولدى العرب مآرب أخرى في بحيرة جنيف :)
يظهرون مواهبهم الدفينه في الطواف ذهابا وايابا يسترقون السمع والنظر لبعضهم
حولها يوجد ما يسمى بـ مقاهي يتجمعون فيها ... وهي عبارة عن كوشكات خشبيه بدائيه
لا تقدم شئ يستحق عناء الذهاب لها ..
غير أن ما تراه العيون من وجوه المارين يكفي البعض عن جودة المأكل والمشرب ..
يطلق عليها الخليجيين أسماء خاصة .. منها الزرقاء والحمراء .. نظرا إلى لون كل واحده

يقابل البحيرة من الجهه الأخرى مطاعم منها ديباولو للبيتزاء اللذيذة ..
تلك الجهه أغلبها أجانب لا يأتيها العرب كثيرا..
والجهه التي يتجمع الخليجيين بها هي جهة المقاهي و الفنادق الأشهرالتي المقابلة للبحيرة
فنادق يفضلها العرب :
البرزدنت وصاحبه ثري يهودي يوجد بداخله مطعم لبناني يترددون عليه كثير ويطل على البحيرة
قراند كمبنسكي محبب للعرب و لديهم جلسة بالطابق العلوي تطل على البحيرة يمكن مشاهدة
فعاليات الكرنفال من فوق
صوره للجلسه هنا
والفورسيزن وغيرها من الفنادق
أكثر السكان من الفئه العمريه الكبيره وشعرهم يغطيه الشيب لذلك أطلقت عليهم مدينة الشعر الأبيض
ينامون بالسحر ويصحون عند شروق الشمس منظمين بمعيشتهم
من يسافر لهم يتطبع بعاداتهم ولو لم يشاء
لم يسبق لي متابعة أحوال الطقس في بلادي وفعلتها هناك .. لأن الطقس يحدد الأماكن التي يمكن الخروج لها بيوم الغد
جميع أماكنهم مكشوفه وعند هطول الأمطار تطوى الطاولات بالخارج
ولن تجد مكان للجلوس فيه سوى الفنادق
....
كان لدي هاجس تعلم اللغة الفرنسية بمفردي
أو على الأقل معرفة بعض الكلمات المستخدمة في المحلات والمطاعم
وبحثة في الشبكة العنكبوتية عن المواقع المفيدة لذلك
وأستطعت أن أحفظ القليل منها

ملاحظة: لروؤية الصور بحجم أكبر بالضغط عليها أو بنسخ مصدر الصورة ومشاهدتها بصفحة جديدة

يتبع ....

هناك ٨ تعليقات:

إبراهيم القحطاني يقول...

الله عليك ياجنيف .. ذكرتيني بربوع بلادي .. نفس الخضره ونفس الطبيعه والأجواء :)


سرد جميل وفي انتظار البقيه

حنان يقول...

صباح الخير إبراهيم
لو كان لدينا مسؤولين لديهم روؤية حقيقية لتطوير البلد
كان أصبح عندنا مدن متطورة تحاكي المدن الغربية
ودبي خير شاهد على ذلك
شكرا لحضورك ولا تقلب الصفحه :)
مثل لا تقلب القناة

غير معرف يقول...

جميل ...
متابعين ...

لكنني أعتقد أن طبيعة بلادنا الجغرافية ... وطقسها الحار ... لا يساعدان على المنافسة ...

ونظل متميزين بما حباه الله لنا ... من المعالم الدينية والتاريخية التي تفهو إليها قلوب المليارات ...

أكملي ... أختي حنان ...

محمد ’’’

حنان يقول...

مساء الخير محمد
صدقني لو عزمنا على المنافسه سننجح
لدينا مدن مهمله وآجواءها رائعه
لكن لا نريد أصلاح شئ
تسرني متابعتك أبقى قريب

غير معرف يقول...

لا زلت مستمتع بالسرد و بأجواء جنيف :)


و الآن اتضح سبب التسمية

لا زلت متابع ، ثم إنني اعتقد أن مدينة جدة لا يمكن لمدينة أخرى أن تنافسها بالنسبة لي على الأقل ^_^ فأنا لا أستطيع الابتعاد عنها أكثر من شهر

حنان يقول...

مساء الخير ماجد
لازلت متابع جيد :)
حاولت قدر الأمكان أختصار مشاهداتي
بالرحلة
يسعدني تواصلك

غير معرف يقول...

متابع لما مضى وما سيأتي ..

طريقة السرد رائعة ..

شكراً يا حنان : )

حنان يقول...

مساء الخير محمد
تابع غدا الجزء الخامس إن شاء الله
دمت بخير